نبذة تاريخية أكتشف طائر الكنار في جزر الكناري في أسبانيا ، وقد بدأ الناس في الاهتمام به و العمل على تربيته بعد أن تأثروا بسماع صوته العذب و ألحانه الخلابة ، كما عرف الكنار في إيطاليا في القرن السادس عشر ، وانتشرت تربيته في مختلف بلدان العالم كأسبانيا و ألمانيا و الدول الأفريقية و كثير من المناطق العربية وعلى رأسها مصر لما تتميز به من اعتدال المناخ و وفرة الغذاء
وقد جرت عدة محاولات لتهجينه مع بعض الطيور المختلفة فتكللت بالنجاح و أدت إلى زيادة أعداد الكنار و تنوعه ،وقد اشتهر الكنار بتعدد ألوانه و جمال شكله و عذوبة صوته ومن أهم ألوانه التي اشتهر بها اللون الأصفر و البني
وفي لندن أسست جمعيات مختصة بهواة تربية الكنار تهدف إلى تحسين و رفع مستوى الإنتاج للكنار ، و في أوساط القرن التاسع عشر اشتهرت منطقة شرق إنجلترا بكونها أهم المراكز المتخصصة في تربية الكنار في أوروبا كلها ومن خلالها أطلق لقب لأشهر أنواع الكنار المستولدة و هو اليورك شاير ، ومن أهم واشهر أنواع الكنار المختلفة كناري الرولر وكناري السحلية والكناري البلجيكي و كناري جلوستر وكناري كوبرا و الكناري الهولندي
التغذية
يعد الغذاء المتكامل لطائر الكنار هو ذلك الطعام الذي يحتوي على جميع أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسم الطائر، فحينما كان الكنار حرا في الطبيعة كان يعتمد على التقاط غذائه بنفسه ، فيقتات على الفواكه و الحشرات و الديدان ، وجميع هذه الأشياء تحتوي على مواد غذائية متكاملة لنمو الطائر والمحافظة على صحته ، لذا يجب على الهاوي توفير مثل هذا الغذاء المتكامل لطيره مع مراعاة أن يكون الطعام الجديد بنفس القيمة الغذائية التي كان يقتات عليها الطائر في الطبيعة
ومن الأطعمة المفضلة لدى طائر الكنار بذور حشيشة الكنار الرمحية الشكل ، ويراعى عند تقديمها للطائر انتقاء البذور الجيدة وغير الرديئة ، ويمكن اختبار جودة البذور من خلال و ضع بعض منها في قليل من الماء تحت ضوء الشمس ، فإن انبتت البذور بسرعة فذلك دليل على جودتها ، و إن تأخرت في الإنبات كثيراً فذلك بعني أنها رديئة وغير نافعة
وتوجد في العديد من المحلات الخاصة تركيبات كاملة من خليط البذور المفيدة للطائر ، فنجدها تتضمن التالي : مسحوق البيض المجفف ،وبزر الفجل ، وبزر الشوك ،واللفت والشوفان والكتان ، و يمكن شراء هذه المكونات منفصلة ثم القيام بخلطها مع بعضها بنسب معلومة ، حيث تتضمن هذه المحتويات على فيتامينات تحمي طائر الكنار من عوارض نقصها ، وإضافة إلى هذه الحبوب لابد من تقديم الخضار الطازجة التي لا غنى عنها لكل طائر ، كالخس ، والهندباء ,ونحوها
المسكن
يختلف حجم القفص الملائم لطائر الكنار بحسب اختلاف الغرض من اقتنائه ، فالمربي الذي يرغب في شراء طائر الكنار من أجل التمتع بصوته وعذوبة ألحانه لن يحتاج إلا قفصا صغيرا يكفي لاحتواء طائر الكنار الصغير ذي الألحان العذبة ، أما إذا كان المربي يرغب في شراء طائر الكنار من أجل تربيته والإكثار من نسله فسيتطلب منه ذلك قفصا أكبر من السابق لتوفير أكبر قدر من الحرية و الراحة للزوجين الصغيرين
و أفضل قفص لطائر الكنار يتراوح حجمه بين 28×29×30سم
أو 40×40×30سم ، ولا أهمية هنا لنوع مادة القفص حيث أن طائر الكنار ليس من فصيلة الببغاوات المحبة لقرض الأشياء و اللعب بها ، بل يكفي و جود الأرجوحة التي يحب الكنار اللعب بها من حين إلى آخر ، و يعتبر طائر الكنار القفص بيته الدائم لذا وجب الحرص على اختيار قفص مناسب لحجمه و يلبي متطلباته المختلفة من توفير الأمن والراحة
التمييز بين الجنسين
يمكن التمييز بين ذكر طائر الدرة الأسترالي وأنثاه من خلال النظر إلى منطقة الكير ،كما يمكن التمييز بين ذكر الكوكاتيل وأنثاه من خلال النظر إلى البقعة البرتقالية على الخدين، بينما في الكنار لا يعتمد في التمييز بين الجنسين على ما سبق ، وذلك لعدم كون منقار الكنار كمنقار الدرة الأسترالي ،ولعدم وجود البقعة البرتقالية في الكنار
ولذلك يعد التمييز بن ذكر الكنار وأنثاه صعباً للغاية لوجود الشبه الكبير بين الذكر والأنثى في الشكل و اللون ، لكن يمكن التعرف على ذكر الكنار من خلال سماعنا لتغريده حيث ينفرد الذكر بالغناء دون الأنثى
كما يمكن التمييز بين الجنسين من خلال النظر إلى المنطقة المحيطة بفتحة المجمع حيث أنها تكون في الذكر بمستوى جسم الطائر ، ويلاحظ وجود بروز في الأنثى ،كما أن المنطقة المحيطة بالمجمع في الأنثى كمثرية الشكل بخلاف الذكر
مميزات خاصة
له صوت شجي عذب و ألحان متنوعة
كثير الحركة و دائم النشاط
لا يحب اللعب كثيراً بخلاف غيره من الببغاوات
يتميز بصغر حجمه و نعومة ريشه و كثرة تعدد أنواعه
يحب الاستحمام كثيراً و هو سريع الاستجابة لهذا الأمر
يعيش حوالي عشرة إلى اثني عشرة سنة
تضع الأنثى حوالي أربع إلى خمس بيضات و تستغرق مدة الفقس من ثمانية إلى عشرة أيام
حاسة السمع لديه جيدة وقوية ، لكن حاستي الشم و النظر ضعيفة بالمقارنة مع غيره من الطيور